أخطاء الصائمين فى رمضان فى نقاط سريعه

بسم الله الرحمن الرحيم 

قصه جبلة بن الأيهم وتحوله إلى المسيحيه

يحكى أن جبله بن الأيهم وهو ملم من ملوك غسان دخل إلى قلبه الأيمان فأسلم 

ثم كتب إلى الخليفه عمربن الخطاب رضى الله عنه يستأذنه فى القدوم عليه 

فسر سيدنا عمر والمسلمون لذلك سرورا عظيماً وكتب إليه سيدنا عمربن الخطاب رضى الله عنه وقال له : إن أقدمت إلينا لك ما لنا وعليك ماعلينا 

فأقدم جبله بن الأيهم ومعه خمسمائه فارس من قومه ولبس ثياباَ من الذهب ووضع على رأسه تاج مرصع بالجواهر وألبس جنوده ثياباً فاخره 

ثم دخل إلى المدينه فلم يبق أحداً إلا وخرج ينظر إليه حتى النساء والصبيان فلما دخل على سيدنا عمر بن الخطاب رحَّب به وأدنى مجلسه 

فلما دخل موسم الحج .. حج عمر رضى الله عنه وخرج معه جبلة بن الأيهم

فبينا هو يطوف بالبيت إذ وطئ على ثيابه رجل فقير من بني فزارة فألتفت إليه جبلة مغضبا فلطمه فهشم أنفه 

فغضب الفزاري .. واشتكاه إلى عمر بن الخطاب

فبعث إليه عمر بن الخطاب فقال له : ما دعاك يا جبلة إلى أن لطمت أخاك في الطواف فهشمت أنفه
فقال جبله بن الأيهم: إنه وطئ ثيابى ؟ ولولا حرمة البيت لضربت عنقه 

فقال له عمر بن الخطاب : أما الآن فقد أقررت .. فإما أن ترضيه .. وإلا اقتص منك ولطمك على وجهك 

فقال جبله بن الأيهم : يقتص مني وأنا ملك وهو سوقة !
قال عمربن الخطاب : يا جبلة .. إن الإسلام قد ساوى بينك وبينه .. فما تفضله بشيء إلا بالتقوى ..
قال جبلة : إذن أتنصر ..
قال عمر بن الخطاب : من بدل دينه فاقتلوه .. فإن تنصرت ضربت عنقك ..
فقال جبله : أخّرني إلى غدٍ يا أمير المؤمنين ..

قال : لك ذلك .. فلما كان الليل خرج جبلةُ وأصحابُه من مكة .. وسار إلى القسطنطينية فتنصّر ..
فلما مضى عليه زمان هناك ..
ذهبت اللذات .. وبقيت الحسرات .. فتذكر أيام إسلامه .. ولذة صلاته وصيامه ..
فندم على ترك الدين .. والشرك برب العالمين ..

ثم ما زال على نصرانيته حتى مات ..
نعم .. مات على الكفر لأنه تكبر عن الذلة لشرع رب العالمين

نسأل الله أن يرزقنا حسن الخلق والخاتمه