U3F1ZWV6ZTIxNTI4NTkxNTdfQWN0aXZhdGlvbjI0Mzg4OTI3NTg4
recent
أحدث المواضيع

الأعشى بن قيس باع دينه مقابل المال

بسم الله الرحمن الرحيم 
الأعشى بن قيس باع دينه مقابل المال 
أحيانا .. يعرف المرء الحق ويرغب في اتباعه ..
لكنه يغرى بمتع الدنيا .. فيظل على معصيته ..

الأعشى بن قيس ..
كان شيخا كبيرا شاعرا خرج من اليمامة من نجد يريد النبي محمد عليه الصلاه والسلام راغبا في الدخول في الإسلام مضى على راحلته مشتاقا للقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بل كان يسير وهو يردد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم :
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا * وبت كما بات السليمُ مسهدا
ألا أيهذا السائلي أين يممت * فإن لها في أهل يثرب موعدا
نبي يرى ما لا ترون وذكرُه * أغار لعمري في البلاد وأنجدا
أجدِّك لم تسمع وصاة محمد * نبيِّ الإله حيث أوصى وأشهدا
إذ أنت لم ترحل بزاد من التقى * ولا قيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون كمثله * فترصد للأمر الذي كان أرصدا
وما زال يقطع الفيافي والقفاريحمله الشوق والغرام إلى النبي عليه الصلاة السلام راغبا في الإسلام ونبذ عبادة الأصنام فلما كان قريبا من المدينة اعترضه بعض المشركين فسألوه عن أمره؟
فأخبرهم أنه جاء يريد لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلم فخافوا أن يسلم هذا الشاعر فيقوى شأن النبي صلى الله عليه وسلم فشاعر واحد وهو حسان بن ثابت قد فعل بهم الأفاعيل فكيف لو أسلم شاعر العرب الأعشى بن قيس .
فقالوا له : يا أعشى دينك ودين آبائك خير لك
قال : بل دينه خير وأقوم
فنظر بعضهم إلى بعض وجعلوا يتشاورون كيف يصدوه عن الدين 
فقالوا له : يا أعشى  إنه يحرم الزنا 
 فقال : أنا شيخ كبير وما لي في النساء حاجة
فقالوا : إنه يحرم الخمر 
فقال : إنها مذهبة للعقل مذلة للرجل ولا حاجة لي بها .
فلما رأوا أنه عازم على الإسلام
قالوا : نعطيك مائةَ بعير وترجع إلى أهلك وتترك الإسلام 
فجعل يفكر في المال .. فإذا هى ثروة عظيمة .. فتغلب الشيطان على عقله .. والتفت إليهم وقال :
أما المال .. فنعم ..
فجمعوا له مائة بعير فأخذها وارتد على عقبيه وكرَّ راجعا إلى قومه بكفره.
واستاق الإبل أمامه فرحا بها مستبشرا ..
فلما كاد أن يبلغ دياره سقط من على ناقته فانكسرت رقبته ومات
وباع دينه مقابل دنياه ولاحول ولاقوه إلا بالله
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة