أخطاء الصائمين فى رمضان فى نقاط سريعه

بسم الله الرحمن الرحيم

قصه شيخ فى ملهى ليلى 

كان فى حارتنا مسجد صغير يؤم الناس فيه شيخ كبير قضى حياته فى الصلاه والتعليم لاحظ أن عدد المصلين يتناقص كان مهتماً بهم يشعر أنهم أولاده ذات يوم ألتفت الشيخ إلى المصلين  

وقال لهم : مابال أكثر الناس وخاصه الشباب لا يقتربون من المسجد ولا يعرفونه

فأجابه المصلون : أنهم فى المراقص والملاهى 

قال الشيخ : المراقص وماالمراقص ؟؟

قال أحد المصلين : المراقص هى صاله كبيره فيها خشبه مرتفعه تصعد عليها الفتيات يرقصن والناس حولهن ينظرون إليهم

قال الشيخ : أعوذ بالله والذين ينظرون إليهم مسلمون  

قالوا : نعم 

فقال الشيخ : ولا حول ولا قوه إلا بالله يجب أن ننصح الناس 

قالوا : ياشيخ أتنصح الناس فى المرقص ؟

قال نعم ثم نهض خارجاَ من المسجد وقال هيا بنا إلى المرقص! ثم أمسك الشيخ بيد أحد من المصلين وقال له دلنى على المرقص . وظل الشيخ يمشى بكل ثقه وثبات حتى وصل إلى المرقص

رأهم صاحب المرقص من بعيد فظن أنهم ذاهبين إلى درس أو محاضره فلما توجهوا إلى باب المرقص تعجب 

فسألهم: ماذا تريدون 

فرد الشيخ: نريد أن ننصح من فى المرقص  

تعجب صاحب المرقص ونظر إليهم ورفض قبولهم 

فذكره الشيخ بالثواب الذى سوف ينوله لو وافق ولكنه أبى أن يوافق فساومه الشيخ بالمال وأعطى له مايعادل دخله اليومى من المرقص 

فوافق صاحب المرقص وطلب منهم أن يأتوا له فى الغد مع بدايه العرض اليومى 

فلما كان الغد والناس في المرقص ..
وخشبة المسرح تعج بالمنكرات .. والشياطين تحف الناس وتصفق لهم ..
وفجأة أسدل الستار ..
ثم فُتح .. فإذا شيخ وقور يجلس على كرسي 

دُهش الناس .. وتعجبوا .. ظن بعضهم أنها فقرة فكاهية ..
بدأ الشيخ بالبسملة .. والحمد لله .. والثناء عليه .. وصلى على النبي عليه الصلاة والسلام ..
ثم بدأ في وعظ الناس ..
نظر الناس بعضهم إلى بعض .. منهم من يضحك .. ومنهم من ينتقد .. ومنهم من يعلق بسخرية ..
والشيخ ماض في موعظته لا يلتفت إليهم ..
حتى قام أحد الحضور .. وأسكت الناس ..
وطلب منهم الإنصات ..
بدأ الهدوء يحيط بالناس .. والسكينة تنزل على القلوب ..
حتى هدأت الأصوات .. فلا تسمع إلا صوت الشيخ ..
قال كلاما ما سمعوه من قبل ..
آيات تهز الجبال .. وأحاديث وأمثال .. وقصص لتوبة بعض العصاة . 

يا أيها الناس .. إنكم عشتم طويلا .. وعصيتم الله كثيرا ..
فأين ذهبت لذة المعصية .. لقد ذهبت اللذة وبقيت الصحائف سوداء ..
ستسألون عنها يوم القيامة ..
سيأتي يوم يفنى فيه كل شيء إلا الله الواحد القهار ..
أيها الناس .. هل نظرتم إلى أعمالكم .. والى أين ستؤدّي بكم ..
إنكم لا تتحملون النار في الدنيا .. وهي جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ..
فبادروا بالتوبة قبل فوات الأوان ..
وبدا الشيخ متأثرا وهو يعظ .. كانت كلماته قد خرجت من القلب .. فوصلت إلى القلب ..
بكى الناس .. فزاد في موعظته .. ثم دعا لهم بالرحمة والمغفرة .. وهم يرددون : آمين .. آمين ..
ثم قام من على كرسيه .. تجلله المهابة والوقار ..
وخرج الجميع وراءه .. - نعم الجميع - ..
وكانت توبتهم على يده .. عرفوا سرَّ وجودهم في الحياة .. وما تغني عنهم الرقصات واللذات .. إذا
تطايرت الصحف وكبرت السيئات ..
حتى صاحب المرقص .. تاب وندم على ما كان منه .. 

نسأل الله لنا ولكم التوبه النصوح وأن يغفر لنا ذنوبنا 

أنشر تؤجر والدال على الخير كفاعله