إلى أصحاب الشهوات
إلى الذين لا يفكرون إلا فى فروجهم إن جاء الصيف جمعوا المال فسافروا إلى بعض البلاد
إلى بعض الديار ليفعلوا مايفعلوا وليصنعوا مايريدون من الشهوات إلى أولئك نحدثهم بهذه القصه الحقيقيه التى
يرويها فضيه الشيخ نبيل العوضى حفظه الله .
هذا الشاب ونسميه
فى قصتنا هذه بأسم محمود يقول عن نفسه فى أخر حياته يقول محمود بعد أن أنهيت الدراسه
الثانويه فجاء إليا صديقى وهو من أصدقاء السوء
وقال لى يامحمود
هل تحب أن تسافر معى ؟
فقلت له إلى أين !!
فقال لى إلى أحد الدول الأسيويه التى فيها المنكر
والفساد جهاراً نهاراً بأبخث الأثمان
فقلت له كيف !!
قال لى الأمر بسيط أطلب من أبيك المال
قال محمود فجأت إلى أبى (وأنظر إلى أبيه الغافل
فكم غفل الكثير من الأباء عن أبنائهم) وقلت له يأبى لقد نجحت فى الثانويه وحصلت
على التقدير العالى وأريد المكافأه
قال والده
وماذا تريد
قال أريد مال
للسفر مع أصحابى
قال والده إلى
أين تريد أن تسافر
قال إلى تلك
البلد الأسيويه
قال والده لا
بأس فأعطاه المال
قال محمود
فسافرت لأول مره إلى تلك البلاد والغريب إنى تقابلت مع كثير من العرب هناك من جميع
الجنسيات فى الكثير من الأماكن التى بها الفواحش والمنكرات ويقعون فى تلك الغريزه فوقعت
معهم وفعلت ماكنت أطن أن أفعله فى حياتى يوماً من الأيام صنعت المنكرت وأتيت
الفواحش وتلذذت بها مره بعد أخرى حتى رجعت إلى بلادى فأشتقت إلى الرجوع هناك مره
أخرى فأخذت من أبى مالاً مره أخرى فذهبت وهكذا توالات السفرات بعد السفرات حتى
وقعت فى وكر المخدرات أسمع ماذا يقول .
يقول فلما نفذت
الأموال بدأت بالسرقه بدأت أسرق الأموال للسفر إلى تلك البلاد السفر سار فى دمى
والمخدرات تجرى فى عروقى ومرت الأيام وسنون حتى جاء ذلك اليوم الذى أحسست فيه بأعياء
شديد وأنا فى أحدى البلاد الغربيه فسقطت فى الفراش فذهب بى أصحابى إلى الطبيب وبعد
التحاليل وبعد الفحوصات جاء الطبيب يفاجئنى قال لى يامحمود إن الأمر صعب فقلت له
إخبرنى ياطبيب قال لى بعد التحاليل وبعد الفحوصات أكتشفنا فيروس الأيدز فى الدم
كأن الدنيا
أظلمت أمامى أحلامى تبدلت كل الدنيا أسودت فى وجهى أعدت التحاليل وذهبت لأكثر من
طبيب ولكن النتيجه هى النتيجه رجعت إلى بلادى مسود الوجه وقد أظلمت الدنيا أمامى
ويقول أنا الأن أكتب إليكم قصتى وأنا أنتظر الموت على الفراش. وكل الدنيا هربت منى
تخاف أن تقترب منى الأصدقاء أنفضوا من حولى والأهل والأحباب وأغلب الوقت أبى وأمى
لا ينقطعوا عن البكاء والأن أنا أتمنى الموت ولا يدركنى .
تَفنى اللذاذَةُ مِمَّن نالَ صَفوَتَها -- مِن الحرامِ ويَبقى الإِثمُ والعارُ
تَبقى عَواقِبُ سُوءٍ في مَغَبَّتِها -- لا خيرَ
في لَذَّةٍ مِن بَعدِها النارُ
إرسال تعليق