بسم الله الرحمن الرحيم
حزمه الحطب على ظهر أسد !
يحكى أن رجل صالحا كان له أخ فى الله من الصالحين أيضا يزوره مره كل سنه فجاء لزيارته فطرق الباب فقالت أمرأته من؟
فقال أخو زوجك فى الله جئت لزيارته فقالت : راح يحتطب لارده الله ولا سلمه فبينما هو واقف على الباب وإذا بأخيه قد أقبل من نحو الجبل وقد حمل حزمه من الحطب على ظهر أسد وهو يسوقه بين يديه فجاء فسلم على أخيه ورحب به ودخل المنزل وأدخل الحطب وقال للأسد : أذهب بارك الله فيك ثم أدخل أخاه والمرأه على حالها تذمذم وتأخذ بلسانها وزوجها لا يرد عليها فأكل مع أخيه شيئا ثم ودعه وأنصرف وهو متعجب من صبر أخيه على تلك المرأه .
قال فلما كان العام الثانى جاء أخوه مره أخرى لزيارته فطرق الباب فقالت أمرأته من بالباب؟ فقال أنا أخو زوجك فى الله فقالت مرحبا بك وسهلا أجلس فأنه سيأتى إن شاء الله بخير وعافيه فتعجب من لطف كلامها وأدبها وإذ جاء أخوه وهو يحمل الحطب على ظهره فتعجب أيضا لذلك فجاء فسلم عليه ودخل الدار وأدخله وأحضرت المرأه طعاماً لهما وجعلت تدعو لهما بكلام لطيف فلما أراد أن يفارقه فقال له يأخى أخبرنى عما أريد أن أسألك عليه ؟؟
قال: وماهو يأخى؟قال عام أول أتيتك فسمعت كلام أمرأه بذيئه اللسان قليله الأدب تذم كثيرا ورأيتك أتيت نحو الجبل والحطب على ظهر الأسد وهو مسخر بين يديك ورأيت العام كلام أمرأه لطيفا لا تذمذم ورأيتك أتيت بالحطب على ظهرك فما السبب؟
قال يأخى توفيت المرأه الشرسه وكنت صابر على خلقها وما يبدو منها كنت معها فى تعب وأنا أحتملها فكان الله قد سخر لى الأسد الذى رأيت يحمل عنى الحطب بصبرى عليها وأحتمالى لها فلما توفيت تزوجت هذه المرأه الصالحه وأنا فى راحه عنها فأنقطع عنى الأسد فأحتجت أن أحمل الحطب على ظهرى لأجل راحتى مع هذه المرأه المباركه الصالحه الطائعه.
أخى الحبيب الصبر مفتاح الفرج فصبراً جميلاً
لاتنسى شير فى الخير والدال على الخير كفاعله
إرسال تعليق