بسم الله الرحمن الرحيم
قصه حياه ووفاه أبوبكر الصديق بالتفاصيل
نلتقى اليوم والحلقه الثانيه من قصه حياه ووفاه سيدنا أبوبكر الصديق أمير المؤمنين رضى الله عنه وأرضاه وتوقفنا فى الحلقه السابقه عندما أعتق أبو بكر الصديق كثيراً من فقراء المسلمين من أيدى قريش التى كانت تعذبهم وتقتلهم .
لم تترك قريش أبوبكر الصديق كى يتعبد فمنعوه من الصلاه ومنعوه من الدعوه إلى الله وأذوه كثيراً فخرج يسيح فى الأرض يمشى فى الأرض يتعبد الله عزوجل فتوجه أبوبكر نحو الحبشه فرأه رجل أسمه أبن الدغنه وهو رجل مشرك ولكنه سيد فى قومه فقال الرجل للصديق لما أنت خارج من مكه يأبوبكر فقال الصديق أنا مهاجر فقال له إلى أين فقال الصديق أسيح فى أرض الله أتعبد ربى فقال أبن الدغنه والله مثلك لايخرج يأبوبكر أنك تصل الرحم وتحمل الكل وتكرم الضيف وتعين على نوائب الحق والله مامثلك يخرج والله لترجعن إلى مكه وتكون فى جوارى يأبوبكر فرجع أبن الدغنه ومعه أبوبكر ودخل مكه وطاف بين كفار قريش وأبلغهم أن أبوبكر فى جواره وذهب أبوبكر ورجع إلى بيته وكبر أمام بيته وصلى وكان من الخاشعين وكانوا يمرون الناس على أبى بكر ويرونه يبكى وهو يقرأ القرأن وكانوا يستمعون له وربما أسلم على يده بعضهم فجائت قريش ونادت على أبن الدغنه وقالت له يأبن الدغنه أن صاحبك نخشى عليه أن يفسد نسائنا وصبياننا فمر عليه أبن الدغنه وطلب من أبو بكر أن يصلى فى بيته فقال أبوبكر لابأس فصلى بضعه أيام فى بيته فلم يطق الصلاه فى بيته وخرج ليصلى خارج بيته فجائت قريش مره أخرى لأبن الدغنه فذهب إلى أبوبكر وطلب منه أن يصلى فى بيته فرد أبوبكر الصديق وقال له يأبن الدغنه لقدر رددت إليك جوارك فقال له أبن الدغنه إذن أنت فى جوار من الأن يأبابكر فقال له أنا فى جوار الله عزوجل
أبوبكر رضى الله عنه عندما علم بهجره الرسول صلى الله عليه وسلم فكلما أراد الهجره يقول الرسول له يأبابكر لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحباً تقول عائشه بنت أبى بكر( فجاء النبى فى يوم حار فدخل فأذا عائشه وأسماء أبنتا أبى بكر فى البيت فقال النبى يأبا بكر أخرج من عندك فقال أبوبكر أنهم أهلك يارسول الله أنهم أبنتاى أسماء وعائشه فقال رسول الله يأبا بكر أنه سر لاينبغى أن يعلم به إلا أبوبكر فقال له يأبابكر أن الله عزوجل قد أذن لى بالهجره فقال أبوبكر أذن الصحبه يارسول الله قال عله الصلاه والسلام الصحبه يأبو بكر الصحبه يأبو بكر تقول عائشه فأخذ أبو بكر يبكى من شده الفرح فرحاّ بصحبه النبى عليه الصلاه والسلام وإذا أبو بكر يجهز البيت كله لتلك الهجره العظيمه أما أبنتاه يجهزان الزاد والطعام أما أبنه عبدالله يأتى أليه بالأخبار أما عامر مولاه يأتى إليهما بالليل أذا خرج بالليل يمره بالشياه فكان عنده شياه يمر على أثار عبدالله حتى لايراه أحداً من قريش ويأتيهم باللبن وعبدالله أبنه يجلس مع كفار قريش فأذا جاء الليل تخفى ويذهب إلى الغار إلى أبيه والنبى يأتيهم بالأخبار . حتى خرج أبوبكر الصديق والنبى فى الليل فدخلا إلى الغار فكيف جلسا فى ذلك المكان كيف كانا يصليان كيف كان ينامان حتى حس النبى عليه الصلاه والسلام بالتعب فوضع النبى رأسه على رجل أبى بكر ونام النبى وأبو بكر مستيقظ يحرس النبى فرأى جحر فى الغار فخاف أبو بكر أن يخرج من الجحر شىء فوضع أبو بكر رجله على الجحر يسده بها إلا لم تمر لحظات حتى أحس أبو بكر بالوجع فدمعت عين أبو بكر من شده الألم ولكنه لم يتحرك حتى لايوقظ النبى عليه الصلاه والسلام فأحس النبى به فقام ونظر إليه وقال له مالك يأبا بكر فقال أبوبكر لاشىء يارسول الله فقال رسول الله والله لتخبرنى قال لاشىء إلا أننى ربما لسعنى شىء فى ذلك الجحر فقال الرسول له أعطنى رجلك فقرب رجله أبوبكر فبسط النبى عليه ودهنه فبرأ كأنما لم يكن به شىء
جاء المشركون حتى وقفوا على رأسيهما فى الغار فلو أنزل أحدهم رأسه لرأهم فدمعت عين أبى بكر الصديق فقال له الرسول مالك يأبوبكر فقال لو نظر أحدهم إلى قدمه لرأنا كان أبو بكر لايخاف على نفسه ولكنه خائف على رسول الله قال له النبى يأبو بكر ماظنك بأثنين الله ثالثهما . يقول الله سبحانه وتعالى :
( إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ )
إلى هنا تنتهى الحلقه الثانيه من سيره أبوبكر الصديق وإلى اللقاء فى الحلقه الثالثه
لاتنسى أخى الحبيب شير فى الخير
لقرأه الحلقه الأولى من قصه حياه ووفاه أبوبكر الصديق بالتفاصيل أضغط هنا
إرسال تعليق